|
موسم الأمطار والطرقات |
الأمطار من النعم التي يمن الله بها على العباد ونحن في هذا الموسم بنوع من الراحة النفسية الطيف وهو أن الأمطار التي تهطل علينا كانت سبباً في كشف العيب الكبير في الطرقات التي قد انجزت ولذلك تجد أن الشوارع أصبحت عبارة عن حفر تكشف تلاعب القائمين على صيانتها، وإن المؤسف والمؤسف جداً أنك ترى الحفر في الأماكن التي تمت صيانتها في العام الماضي وفي كل عام تهطل الأمطار وتعيدها إلى ما كانت عليه وكأنها مؤامرة لنهب المال العام دون رقيب أو حسيب والسؤال هنا أين دور الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزيدات في هذا المجال؟ هل لها دور في الإشراف على المعايير المقدمة في المناقصات الخاصة بإعادة تأهيل الطرقات؟ صندوق صيانة الطرق والجسور كيف ينظر إلى مثل هذه الأعمال؟ إذا كانت المناقصات تباع وتشترى فهذه مصيبة وإذا كانت لا تعتمد الجودة فالمصيبة أعظم إن من واجبنا أن نبلغ ما نراه إلى من لا يرى فالمسئولون في الأشغال يبدو أنهم لا يرون إلا المستحقات تصرف للمقاولين فقط أما أنهم يحاسبون ويعاقبون من يتلاعب بالمال فهذا مستحيل، إن من المفترض أن الطريق التي تم إعادة صيانتها عدة مرات وفي كل مرة تعود إلى حالها السابق يجب أن تدرس الأسباب جيداً ويعمل حل جذري لها لكن أنا أي أن العيب يوجد في التنفيذ حيث وأنه بمجرد أن ترفع المعدات من الطريق تظهر العيوب مباشرة والسؤال هنا أين المهندس وكيف يرفع التقرير وتمر المستخلصات وتصرف الملاين والمليارات بالباطل وهنا أنا عندي مقترح قد يقبله القائمون على الهيئة للعليا الرقابة على المناقصات والمزايدات وقد لا يجد قبولاً لكن من باب الواجب وحب الوطن أقترح أن يعين أو تشكل لجنة لرقابة على تنفيذ المشاريع بعد استكمالها وبهذه الطريقة سيحد من الفساد القائم في المناقصات وبالذات مناقصات صيانة الطرق والجسور وهو لن يكلفها شيئاً حيث إن هذا من صميم عملها وواجب عليها تأديته ولا يقتصر على مراقبة الأوراق فقط بل يكون شاهداً على الواقع أكثر، هذا مقترح أتمنى أن يجد قبولاً في أوساط القائمين عليه ودراسة الموضوع مطروح عليهم بحيث أننا ننهي هذه الظاهرة ومما جعلني أكتب هذا شكوى كثير من المواطنين مما حصل لهم بسبب الحفر المتواجدة في الطرقات ومع وجود مياه الأمطار كم من المواطنين أصحاب السيارات تضرروا وهذا حرام بالذات إذا كانت هذه السيارة مصدر زرق هذا المواطن هل يعمل على السيارة أم على أسرته هذا ما أردت أن أقوله في ما أنجز أما ما لم ينجز فالحديث عنه يعلمه القائمون عليه في المجلس المحلي ووزارة الأشغال ولا يحتاج إلى ما يوضح لهم لأنهم مسؤلون والخطاب للمجلس المحلي، كلاً في مديريته، والعاصمة صنعاء تئن من الطرقات التي لم يبدأ العمل بها ولم يتم تنفيذ بعضها وانظروا إلى الحارات في العاصمة صنعاء وأعتقد أن الأستاذ عبد القادر هلال سيعمل على حل مثل هذه المشكلة المستعصية على أعضاء المجالس المحلية في المديريات والكل يعلم أن أغلب المواطنين لا يستطيعون الخروج من منازلهم إلى أمام بيوتهم بسبب وضع الشوارع فهل يجب أن تكون العاصمة بهذا المنظر؟ الجواب يعلمه المسئولون والله المستعان..
طبع بتاريخ:
جميع الحقوق محفوظة
الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات |
|